الصَّلاة
الصَّلاة هي أوّل عملٍ يُحاسب الله عليه العبد؛ فمتى كانت صلاته صحيحةً مقبولةً، قُبلت سائر أعماله، وأمّا إنْ رُدَّت الأعمال ولم تُقبل فمعنى ذلك أنّ صلاة العبد غير مقبولةٍ ومردودةٍ عليه؛ فالصَّلاة عماد الدين وصلاح الحال في الدُّنيا والآخرة.
من أفضال الصَّلاة التي لا تعدُّ ولا تُحصى أنَّها سببٌ في جلب الأرزاق الماديّة والمعنويّة، وبها يمحو الله الخطايا ويحطّ الذُّنوب، والصَّلاة هي النَّاهية عن الفحشاء والمنكر في الأقوال والأفعال، حيث إنّها سببٌ في رفع درجات العبد في الدُّنيا والآخرة. توعدّ الله كلَّ من يتعرّض للمُصلِّين بالأذى أو الإزعاج بالعذاب الشَّديد. في هذا المقال سنشرح كيفية أداء الصلاة في وضعية الجلوس.
الصَّلاة في وضعية الجلوس
الأصل في الصَّلاة والرُّكن الأوّل من أركانها هو القِيام أي الوقوف منتصباً؛ لكن من عَجِز عن الوقوف والقيام لمرضٍ أو عِلَّةٍ ما كالشيخ الكبير الطاعن في السن، أو الإنسان المشلول، أو مكسور القدم، أو الساق، أو المصاب بآلام العظام والمفاصل وغيرها؛ فله أنْ يصلِّي على حاله قاعداً أو جالساً أو مضطجعاً.
قال صلى الله عليه وسلم:"صلِّ قائماً؛ فإنْ لم تستطع فقاعداً، فإنْ لم تستطع ؛ فعلى جنبٍ"، وفي حال صلَّى إمام المسجد المعيَّن من قِبل الدَّولة جالساً لعُذرٍ؛ فعلى المأمومين الصَّلاة جُلوساً؛ لأنَّه صلى الله عليه وسلم لما مَرِض، صلَّى قاعداً، وأمر من خلفه بالقُعود.
أداء الصلاة في وضعية الجلوس
تجلس المُصلِّية مستقبلة القِبلة إن استطاعت ذلك سواءً بالجلوس على الأرض أو على الكرسيّ، وفي حال صلَّت على الكرسيّ في مسجدٍ فعليها أنْ تكون مع صفوف المُصلِّيات.
تبدأ المُصلِّية صلاتها جالسة -بوضعية الجُلوس التي تُريحها ولا تُسبب لها الأذى والضَّرر- بتكبيرة الإحرام، ثُمّ تضع يديها على صدرها وتقرأ الفاتحة وسُورة من قِصار السُّور، ثُمّ تكبر للرُّكوع وتومئ برأسها إلى الأمام، وتقول: سبحان ربيّ العظيم، ثمّ ترفع رأسها وظهرها فيستقيم قدر استطاعتها، وتقول: سمع الله لمن حمد ربَّنا ولك الحمد، ثُمّ تكبر للسُّجود، وفيه أمران:
المقالات المتعلقة بكيف أصلي جالسة